بلغوا من حولكم صغار وكبار
قال الله تعالى
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ(33) ﴾ .( سورة محمد)
أحياناً
عملك بأكمله جملة وتفصيلاً يبطل ، هذا اسمه إحباط العمل ، قد يكون العمل
مقبولاً لكن وراءه نوايا ليست طيبة ، وقد يكون غير مقبول ، يحبط العمل إذا
كان مخالفاً للسنة ، مخالفاً للقرآن ، ويحبط العمل لو كان مقبولاً عند
الناس إذا لم تكن وراءه نية خالصة لله عز وجل .
من محبطات العمل الصالح
الغيبة والكلام في الناس بغيبتهم واذاء الناس بالسان
مثل هذه الصحابية التي تجتهد في العبادة ليلا ونهارا ولكن بسبب لسانها من غيبة وكذب واذى ...تدخل النار
قيل
للنبي صلى الله عليه و سلم : يا رسول الله ! إن فلانة تقوم الليل و تصوم
النهار و تفعل ، و تصدق ، و تؤذي جيرانها بلسانها ؟ فقال رسول الله صلى
الله عليه و سلم لا خير فيها ، هي من أهل النار
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 88خلاصة حكم المحدث:صحيح
فهذه تؤذي جيرانها بلسانها فما بالك بمن تؤذي زوجها أو والديها أومحارمها ...بلسانها؟؟
كراهية ما أنزل الله
إن رأيت حكماً قرآنياً ، أو سنة نبوية مكروهة عندك لم تعجبك...
ليتها
لم تكن.. لماذا التعدد في الاسلام ...ليت الحجاب لم يكن في الإسلام ، ليت
الاختلاط مسموح به مثلاً ، إذا رأيت حكماً شرعياً أمراً ، نهياً ، تمنيت
ألا يكون ، كرهته ، وجدته عبئاً عليك ، وجدته يعيق حركتك في الحياة
أنت
حين ترى لوحة كتب عليها حقل ألغام ممنوع التجاوز هل تحقد على واضع هذه
اللوحة أم تشكره ؟ هل ترى هذه اللوحة قيداً لحريتك أم ضماناً لسلامتك ؟
فلمجرد أن تكره ما أنزل الله ، ما حكم الله به ، ما أمر به ، ما نهى عنه ،
ما أمر به نبيه ، فأنت لا تعرف الله ولا تعرف كماله المطلق ، ولا تعرف أنه
خلقك لجنة عرضها السماوات والأرض ثمنها هذا الانضباط :﴿ 'ذَلِكَ
بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9) ﴾
(سورة محمد)
ذنوب في الخلوات
المسلم من يسلم نفسه لله فهو لا يستخدم حواسه الا في طاعة ربه
فهو يستحي من الله اكثر من اهله واصحابه واقاربه
فمثلا لو كنت تنظر الى الحرام
وفجأة دخل ابوك ااو امك او اخوك او صاحبك الوقور
ونظر اليك وانت تشاهد المحرمات او تسمعها
فيكيف يكون شعورك؟؟
اكيد ستستحي منه وربما تجلس فتره
لا تقابلهم حياء منهم
فلماذا لا نستحي من الله فالله اولى ان نستحي منه
خاصه وانه يعتبر من الذنوب الخلوات
فكثير من الناس يصلون ويقرأن القرآن ويتصدقون ويقومون الليل ويعملون اعمال صالحة أكبر من الجبال
ولكن ذنوب الخلوات اهلكتهم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
لأعلمن
أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها
الله عز وجل هباء منثورا قال ثوبان يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا
نكون منهم ونحن لا نعلم قال أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل
كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها
الراوي: ثوبان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3442 خلاصة حكم المحدث: صحيح
الشتم بالعرض والقذف والضرب والسرقة و ظلم الناس
أتدرون
من المفلس ؟ قالوا : يا رسول الله المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ،
قال : إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام وقد شتم
هذا وضرب هذا وأخذ مال هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت
حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من سيئاتهم فطرح عليه ثم طرح في النار
الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - خلاصة حكم المحدث: صحيح
قال
الله تعالى : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل
باع حرا فأكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2227خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
من
كانت له مظلمة لأحد من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم ، قبل أن لا يكون
دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم تكن له
حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري -
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2449خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
العجب
والعجب هو الزهو بالنفس ، واستعظام الأعمال والركون إليها ، وإضافتها إلى النفس مع نسيان إضافتها إلى المُنعم سبحانه وتعالى .
حينما
يمكنك الله أن تعمل عملاً صالحاً يجب أن تذوب شكراً لله عز وجل ، أن مكنك
من هذا العمل الصالح والهداية والصلاح ..والا فانك لولا فضل الله لكنت من
الضالين
العجب محرم ؛ لأنه نوع من الشرك ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية
رحمه الله : (( وكثيراً ما يقرن الرياء بالعجب ، فالرياء من باب الإشراك
بالخلق ، العجب من باب الإشراك بالنفس ، وهذا حال المستكبر ، فالمرائي لا
يحقق قوله {إِيَّاكَ نَعْبُدُ } والمعجب لا يحقق قوله :{ وإِيَّاكَ
نَسْتَعِينُ} فمن حقق قوله {إِيَّاكَ نَعْبُدُ } خرج عن الرياء ومن حقق
قوله : { وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} خرج عن الإعجاب ))
وقال أبو حامد الغزالي رحمه الله (اعلم أ، العجب مذموم في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،
قال
الله تعالى : { كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ
كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا }[ 25: سورة التوبة] . ذكر ذلك
في معرض الإنكار . وقال عز وجل { وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ
حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ
يَحْتَسِبُوا }[2: سورة الحشر ] فرد على الكفار في إعجابهم بحصونهم وشوكتهم
. وقال تعالى{ وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}[ 104:
سورة الكهف]
وهذا أيضاً يرجع إلى العجب بالعمل ،وقد يعجب الإنسان بالعمل وهو مخطئ فيه ،كما يعجب بعمل هو مصيب فيه
وقال صلى الله عليه وسلم (( ثلاث مهلكات : شحُّ مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه )). [ أخرجه البيهقي وحسنه الألباني ] .
بينما
رجل يمشي في حلة ، تعجبه نفسه ، مرجل جمته ، إذ خسف الله به ، فهو يتجلجل
إلى يوم القيامة )) الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح
البخاري - الصفحة أو الرقم: 5789خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وللعجب اسباب ومظاهر وعلاج مع هذا الرابط
http://www.saaid.net/rasael/84.htm:أيها
الإخوة ، من محبطات الأعمال العجب ، لو لم تذنبوا لخفت عليك ما هو أكبر ،
ما الذي هو أكبر من الذنب ؟ أن تعجب باستقامتك ، تتباهى بها ، تستعلي بها
على خلق الله ، وأن تظن أن هذه الاستقامة من صنع يدك ، وليست من توفيق الله
عز وجل ، الافتقار إلى الله معناه كما قال سيدنا يوسف :
" قال رب السجن أحب الي مما يدعونني اليه و الا تصرف عني كيدهن أصب اليهن و أكن من الجاهلين...
التألي على الله
سمع
النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان عند أحد أصحابه الذين توفاهم الله ،
واسمه أبا السائب، سمع امرأة تقول ، وكان من أصحاب النبي ، وخاض معه
الغزوات ، تقول : هنيئاً لك أبا السائب ، لقد أكرمك الله ، فقال عليه
الصلاة والسلام :
(( وما أدراك أن الله أكرمه ؟ قولي : أرجو الله أن يكرمه ، وأنا نبي مرسل لا أدري ما يفعل بي ولا بكم )) . [السنن ]
أرجو
رحمة الله ، ونحن جميعاً نرجو رحمة الله ، ونرجو أن نكون من أهل الجنة ،
أما بالجزم وبالتحدي فهذا هو التألّي على الله ، ولقد ورد أن رجلاً قال
((
والله لا يغفر الله لفلان ، وإن الله تعالى قال : من ذا الذي يتألى علي
ألا أغفر لفلان ، فإني قد غفرت لفلان ، وأحبطت عمل فلان )) .[مسلم عن جندب
بعبد الله البجلي ]
المن
على الناس بما قدمت لهم من الصدقات او المساعدات وفعل الخير
( ''يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالمَنِّ والأذَى[ سورة البقرة : 264]
يقول
له : إن لحم كتفك من خيري ، لقد فضلت عليك ، لولاي لم تكن رجلاً ،وانني
تصدقت عليك واعطيتك وعملت للاجلك ويحرجه امام الجميع بفضله عليه هذا هو
المن . .
.فعلت هذا لوجه الله فلك عند الله مقام كبير ، لا تعبأ بشكر
الناس ، ولا بتقدير الناس ، افعل المعروف مع أهله ، ومع غير أهله ، فإن
أصبت أهله أصبت أهله ، وإن لم تصب أهله فأنت أهله .
وقال القرطبي : "
المن يقع غالباً من البخيل والمعجب بنفسه ، فالبخيل تعظم في نفسه العطية ،
وإن كانت حقيرة في نفسها ، والمعجب بنفسه يحمله العجب على النظر لنفسه بعين
العظمة ، وأنه منعم بماله على المعطى "
فعليك ان تشكر الله أن مكنك من هذا العمل الصالح ، إذا أراد ربك إظهار فضله عليك خلق الفضل ونسبه إليك
الرياء
• والرياء : هو إرادة غير وجه الله في طاعة من الطاعات أو تشريك النية بين الله جل وعلا وغيره
قال الله عز وجل أناأغنىالشركاءعن الشرك فمن عمل لي عملا أشرك فيه غيري فأنا منه بريء وهو للذي أشرك
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3406خلاصة حكم المحدث: صحيح
وللفضيل قول رائع : " ترك العمل من أجل الناس رياء ".
هذا
شيء ، بالمقابل عمل صالح يمكن أن تتقرب به إلى الله ، عمل ينفع المسلمين ،
لا أفعله لئلا يقول الناس عني : إنني محسن ، هذا أيضاً من تلبيس إبليس ،
هذا أيضاً من مكر الشيطان ، يقول الفضيل : " ترك العمل من أجل الناس رياء ،
والعمل من أجل الناس شرك "
تركه رياء ، وفعله شرك
والإخلاص أن يعافيك الله منهما
أيها الإخوة، خطب النبي ذات يوم فقال :
((
أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل ، فقال له بعض أصحابه
: وكيف نتقيه ، وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله ؟ قال : قولوا :
اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئاً نعلمه ، ونستغفرك لما لا نعلم )) .
النفاق
والنفاق يحبط العمل :
﴿
'كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً
وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ
فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُوْلَئِكَ
حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ
الْخَاسِرُونَ' (19) ﴾(سورة هود)
أن تعجب بالكفار وتمشي على هديهم :
﴿
كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ
أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ
بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ
وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي
الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ' (69) ﴾(سورة
التوبة)
يعني أنت معجب بالغرب ، بعاداته ، بتقاليده واساليبهم وطريقتة حياتهم وتنتقد المسلمين انهم لا يفعلوا مثلهم
اتباع الهوى وما يسخط الله
ان
تتبع هواء نفسك وتكره طاعة ربك ان وابدى وفضل وآثر رضاالخلق على رضا
الخالق .. أن تتعاون مع عدو الأمة هذا شيء يغضب الله ، أن تدل الطرف الآخر
على عورات المسلمين هذا شيء يغضب الله ، ألا تكون وفياً لأمتك ، لدينك ،
لهذا الدين العظيم ، أن تتعاون مع أعدائهم ، هذا شيء يغضب الله :﴿ ذلِكَ
بِأَنَّهُمْ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ
فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ(28) ﴾(سورة محمد)
ـ إرادة الدنيا وحدها وعدم الاهتمام بالآخرة :
المحبط الثامن في القرآن الكريم إرادة الدنيا وحدها وعدم الاهتمام بالآخرة :
﴿
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ
إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا
يُبْخَسُونَ(15)أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا
النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا
يَعْمَلُونَ(16) ﴾(سورة هود)
الصد عن سبيل الله
إن الَّذِينَ
كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ
بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا
وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ(32) ﴾
(سورة محمد)
الارتداد عن الدين :
والارتداد عن الدين هذا يحبط العمل :
﴿
وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ
فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ (217)
﴾(سورة البقرة)