زائر زائر
| موضوع: من معجزات المصطفي صلي الله عليه وسلم الجمعة مايو 27, 2011 6:26 am | |
|
معجزة القرآن
القرآن العظيم معجز من وجوه كثيرة: من فصاحته، وبلاغته، ونظمه، وتراكيبه وأساليبه، وما تضمنه من الأخبار الماضية والمستقبلة، وما اشتمل عليه من الأحكام، وكذلك ما حواه من نظريات علمية دقيقة لم يكتشفها العلماء إلا في العصر الحديث.
انشقاق القمر
روى البخاري عن أنس بن مالك أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية فأراهم القمر شقين حتى رأوا بينهما.
قال تعالى: {اقتربت الساعة وانشق القمر...}
نزول المطر بدعائه صلى الله عليه وسلم
روىالبخاري عن أنس بن مالك قال: أصابت الناس سنة (جدب) على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر يوم الجمعة فقام أعرابي فقال: يا رسول الله هلك المال، وجاع العيال، فادع الله أن يسقينا، قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وما رأينا في السماء قزعة (قطعة سحاب) فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار (انتشر) سحاب أمثال الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر (يتقاطر) على لحيته قال: فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد ومن بعد الغد والذي يليه إلى الجمعة الأخرى، فقام ذلك الأعرابي أو قال غيره، فقال: يا رسول الله تهدم البناء، وغرق المال فادع الله لنا، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال: اللهم حوالينا ولا علينا قال: فما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده إلى ناحية من السماء إلا فرجت حتى صارت المدينة في مثل الجوبة (أي حتى صارت السحب والغيوم محيطة بالمدينة) في السحاب، وسال الوادي قناة شهرا، ولم يجئ أحد من ناح ية إلا حدث بالجود. رواه البخاري.
الاستسقاء في تبوك
روى البخاري عن عبدالله بن عباس، أنه قيل لعمر بن الخطاب: حدثنا عن شأن ساعة العسرة، فقال عمر: خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد، فنزلنا منزلاً وأصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع، حتى أن كان أحدنا ليذهب فيلتمس الرحل فلا يجده حتى يظن أن رقبته ستنقطع حتى أن الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه ثم يجعل ما بقى على كبده، فقال أبو بكر الصديق: يا رسول الله إن الله قد وعدك في الدعاء خيراً، فادع الله لنا فقال: أو تحب ذلك، قال: نعم، قال: فرفع يديه نحو السماء فلم يرجعهما حتى قالت السماء، فأطلت ثم سكبت فملئوا ما معهم ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جاوزت العسكر. رواه البخاري.
وقال الواقدي: كان مع المسلمين في هذه الغزوة اثنا عشر ألف بعير ومثلها من الخيل، وكانوا ثلاثين ألفا من المقاتلة قال: ونزل من المطر ماء أغدق الأرض حتى صارت الغدران تسكب بعضها في بعض وذلك في حمأة القيظ أي شدة الحر البليغ، فصلوات الله وسلامه عليه.
نبع الماء من بين أصابعه
روى البخاري عن أنس بن مالك قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت صلاة العصر، والتمس الناس الوضوء فلم يجدوه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في ذلك الاناء فأمر الناس أن يتوضئوا منه فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه، فتوضأ الناس حتى توضئوا من عند آخرهم.
[رواه البخاري ]
انقياد الشجرة لرسول الله:
روى مسلم عن جابر بن عبدالله في حديث طويل قال فيه: سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا وادياً أفيح فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضى حاجته فاتبعته بإداوة من ماء فنظر رسول الله فلم ير شيئًا يستتر به و إذا بشجرتين بشاطئ الوادى، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إحداهما فأخذ بغصن من أغصانها فقال: انقادى على بإذن الله فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده، حتى أتى الأخرى فأخذ بغصن من أغصانها فقال: انقادى على بإذن الله فانقادت معه كذلك حتى إذا كان بالمنتصف مما بينهما لأم بينهما ـ يعنى جمعهما ـ فقال: التئما على بإذن الله فالتأمتا قال جابر، فخرجت أسرع مخافة أن يحس رسول الله بقربى فيبتعد فجل ست أحدث نفسى فحانت منى لفتة فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم و إذا بالشجرتين قد افترقتا فقامت كل واحدة منهما على ساق فرأيت رسول الله وقف وقفة فقال برأسه هكذا يمينا وشمالا رواه مسلم.
البركة في الطعام والشراب
روى مسلم عن جابر بن عبدالله أنه كان في العسكر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جابر، ناد الوضوء، فقلت: ألا وضوء؟ ألا وضوء؟ ألا وضوء؟ قال: قلت يا رسول الله: ما وجدت في الركب من قطرة، وكان رجل من الأنصار يبرد لرسول الله في أشجاب(جمع شجب وهو وعاء من ماء) له على حمارة(الحمارة أعواد تتعلق عليها أوعية الماء) من جريد قال: فقال لى: انطلق إلى فلان الأنصارى فانظر هل ترى في أشجابه من شيء، قال: فانطلقت إليه فنظرت فيها فلم أجد فيها إلا قطرة في عزلاء شجب منها(أي في فم إحدى القرب) لو أنى أفرغته لشربه يابسه قال: اذهب فأتنى به فأتيته فأخذه بيده فجعل يتكلم بشئ لا أدرى ما هو وغمزه(أي حركه) بيده ثم أعطانيه فقال: يا جابر ناد بجفنة (الجفنة إناء واسع)فقلت: يا جفنة الركب فأتيت بها تحمل فوضعتها بين يديه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده في الجفنة هكذا، فبسطها وفرق بين أصابعه ثم وضعها في قعر الجفنة(الجفنة إناء واسع) وقال: خذ يا جابر فصب على وقل: بسم الله، فصببت عليه وقلت: بسم الله،فرأيت الماء يفور من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم فارت الجفنة ودارت حتى امتلأت، فقال: يا جابر، ناد من كانت له حاجة بماء، قال فأتى الناس فاستقوا حتى رووا، فقلت: هل بقى أحد له حاجة؟ فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الجفنة وهى ملأى.
قال: وشكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع، فقال: عسى الله أن يطعمكم فأتينا سيف(أي ساحل) البحر، فزخر زخرة (أي علا موجه) فألقى دابة، فأورينا (أي أوقدنا) على شقها النار فطبخنا واشتوينا وأكلنا وشبعنا. رواه مسلم
معجزة يوم الحديبية
روى البخاري عن جابر بن عبدالله قال: عطش الناس يوم الحديبية والنبي صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة(أي إناء صغير من جلد) يتوضأ فجهش الناس نحوه (أي تجمعوا) قال: ما لكم؟ قالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك فوضع يده في الركوة فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا وتوضأنا، قلت: كم كنتم؟ قال: لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة.رواه البخاري. وخمس عشرة مائة يعني ألفا وخمسمائة.
تسبيح الطعام وهو يؤكل
روى البخاري عن عبدالله بن مسعود: كنا نعد الآيات بركة وأنتم تعدونها تخويفا، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره فقل الماء فقال: اطلبوا فضلة من ماء، فجاءوا بإناء فيه ماء قليل، فأدخل يده في الإناء ثم قال: حى على الطهور المبارك والبركة من الله عز وجل قال: فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل رواه البخاري.
إسلام قوم حين رأوا معجزة الماء
روى البخاري عن عمران بن حصين أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فأدلجوا ليلتهم، حتى إذا كان وجه الصبح عرسوا (أي عسكروا)فغلبتهم أعينهم حتى ارتفعت الشمس، فكان أول من استيقظ من منامه أبو بكر، وكان لا يوقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من منامه حتى يستيقظ، فاستيقظ عمر فقعد أبو بكر عند رأسه فظل يكبر ويرفع صوته حتى استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فنزل وصلى بنا الغداة فاعتزل رجل القوم لم يصل معنا، فلما انصرف قال: يا فلان ما يمنعك أن تصلى معنا؟ قال: أصابتنى جنابة، فأمره أن يتيمم بالصعيد ثم صلى، وجعلنى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركوب بين يديه وقد عطشنا عطشا شديدا فبينما نحن سير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نحن بامرأة سادلة رجليها بين مزادتين(أي واضعة رجليها بين إناءين يحمل فيه ما الماء) فقلنا لها: أين الماء؟ قالت: إنه لا ماء فقلنا كم بين أهلك وبين الماء؟ قالت: يوم وليلة فقلنا انطلقى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: وما رسول صلى الله عليه وسلم؟ فلم نملكها من أمرها حتى استقبلنا بها النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته بمثل الذي حدثنا غير أنها حدثته أنها موتمة(أي لها أيتام) فأمر بمزادتيها فمسح في العزلاوين (أي فم القربتين) فشربن عطاشا أربعين رجلا حتى روينا وملأنا كل قربة معنا وإداوة (إناء صغير)، غير أنه لم نسق بعيرا، وهى تكاد تفضى من الملء ثم قال: هاتوا ما عندكم، فجمع لها من الكسر والتمر حتى أتت أهلها قالت: أتيت أسحر الناس أو هو نبي كما زعموا، فهدى الله ذاك الصرم(الجمع ينزلون على الماء) بتلك المرأة فأسلمت وأسلموا.رواه البخاري.
عين تبوك
روى مسلم عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنكم ستأتون غدا إن شاء الله عين تبوك، وإنكم لن تأتوها حتى يضحى ضحى النهار، فمن جاءها فلا يمس من مائها شيئا حتى آتى " قال: فجئناها وقد سبق إليها رجلان والعين مثل الشراك تبض بشئ(كناية عن قلتها) فسألهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل مسستما من مائها شيئا؟ قالا: نعم: فسبهما وقال لهما: ما شاء الله أن يقول ثم غرفوا من العين قليلا قليلا حتى اجتمع في شئ ثم غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه ويديه ثم أعاده فيها فجرت العين بماء كثير، فاستقى الناس ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معاذ يوشك إن طالت بك حياة أن ترى ما ها هنا قد ملئ جنانا. رواه مسلم.
تكثيره عليه السلام الأطعمة
روى الإمام أحمد أن أبا هريرة كان يقول: والله إن كنت لأعتمد بكبدى على الأرض من الجوع، وإن كنت لأشد الحجر على بطنى من الجوع ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه، فمر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله عز وجل، ما سألته إلا ليستتبعنى فلم يفعل، فمر عمر رضى الله عنه فسألته عن آية في كتاب الله، ما سألته إلا ليستتبعنى فلم يفعل، فمر أبو القاسم صلى الله عليه وسلم فعرف ما في وجهى وما في نفسى فقال " أبا هريرة " قلت له: لبيك يا رسول الله، فقال: " الحق " واستأذنت فأذن لى، فوجدت لبنا في قدح، قال: " من أين لكم هذا اللبن؟ " فقالوا: أهداه لنا فلان أو آل فلان، قال: " أبا هر " قلت لبيك يا رسول الله قال " انطلق إلى أهل الصفة فادعهم لى " قال: وأهل الصفة أضياف الإسلام لم ي أووا إلى أهل ولا مال إذا جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية أصاب منها وبعث إليهم منها، و إذا جاءته الصدقة أرسل بها إليهم ولم يصب منها ـ قال: وأحزننى ذلك، وكنت أرجو أن أصيب من اللبن شربة أتقوى بها بقية يومى وليلتى وقلت: أنا الرسول فإذا جاء القوم كنت أنا الذي اعطيهم، وقلت: ما يبقى لى من هذا اللبن؟. ولم يكن من طاعة رسوله بد، فانطلقت فدعوتهم فأقبلوا فاستأذنوا فأذن لهم فأخذوا مجالسهم من البيت ثم قال: أبا هر خذ فأعطهم، فأخذت القدح فجعلت أعطيهم فيأخذ الرجل القدح فيشرب حتى يروى ثم يرد القدح فوضعه في يده وبقى فضلة ثم رفع رأسه ونظر إلى وتبسم، وقال: أبا هر، فقلت لبيك رسول الله قال: بقيت أنا وأنت فقلت صدقت يا رسول الله قال: فاقعد فاشرب، قال: فقعدت فشربت ثم قال لى: اشرب فشربت فما زال يقول لى: اشرب فأشرب حتى قلت: لا والذي بعثك بالحق ماأجد له في مسلكا، قال: ناولنى القدح، فرددت إليه القدح ف شرب من الفضلة.رواه أحمد.
شاة أم معبد
عن المقداد بن الأسود قال: قدمت المدينة أنا وصاحبان فتعرضنا للناس فلم يضفنا أحد، فأتينا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فذكرنا له، فذهب بنا إلى منزله، وعنده أربعة أعنز، فقال:"أحلبهن يا مقداد وجزئهن أربعة أجزاء، وأعط كل إنسان جزءا"، فكنت أفعل ذلك، فرفعت للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذات ليلة ـ أي رفعت له جزأه ـ فاحتبس،واضطجعت على فراشى، فقالت لى نفسى: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أتى أهل بيت من الأنصار، فلو قمت فشربت هذه الشربة، فلم تزل بى حتى قمت فشربت جزأه، فلما دخل في بطني ومعانى أخذنى ما قدم وما حدث، فقلت: يجئ الآن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ جائعا ظمآنا فلا يرى في القدح شيئا، فسجيت ثوبا على وجهى.
وجاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فسلم تسليمة تسمع اليقظان ولا توقظ النائم، فكشف عنه فلم ير شيئا فرفع رأسه إلى السماء فقال:"اللهم اسق من سقانى وأطعم من أطعمنى" فاغتنمت دعوته وقمت فأخذت الشفرة فدنوت إلى الأعنز فجعلت أجشهن أيتهن أسمن لأذبحها، فوقعت يدى على ضرع إحداهن فإذا هى حافل، فنظرت إلى الأخرى فإذا هى حافل، فنظرت فإذا هن كلهن حفل، فحلبت في الإناء فأتيته به فقلت: اشرب. فقال:"ما الخبر يا مقداد؟" قلت: اشرب. ثم أخبرته الخبر، فقال:"بعض سوآتك يا مقداد" فشرب، ثم قال:"اشرب" فقلت: اشرب يا نبي الله، فشرب حتى تضلع، ثم أخذته فشربته، ثم أخبرته الخبر.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"هيه"، فقلت: كان كذا وكذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"هذه بركة منزلة من السماء، أفلا أخبرتنى حتى أسقى صاحبيك؟" فقلت: إذا شربت البركة أنا وأنت فلا
أبال من أخطأت. رواه ابن كثير.
تكثيرة عليه السلام السمن لأم سليم
قال الحافظ أبو يعلى: عن أنس عن أمه قال: كانت لها شاة فجمعت من سمنها في عكة فملأت العكة ثم بعثت بها مع ربيبة، فقالت: يا ربيبة، أبلغى هذه العكة رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتدم بها، فانطلقت بها ربيبة حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، هذه عكة سمن بعثت بها إليك أم سليم قال: أفرغوا لها عكتها، ففرغت العكة على وتد فجاءت أم سليم فرأت العكة ممتلئة تقطر، فقالت أم سليم: يا ربيبة، أليس أمرتك أن تنطلقى بها إلى رسول الله؟ فقالت: قد فعلت، فإن لم تصدقينى فانطلقى فسلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت ومعها ربيبة فقالت: يا رسول الله إنى بعثت معها إليك بعكة فيه سمن، قال:"قد فعلت.قد جاءت" قالت: والذي بعثك بالحق ودين الحق إنها لممتلئة تقطر سمنا، قال: فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أم سليم، أتعجبين إن كان الله أطعمك كما أطعمت نبيه؟ كلى وأطعمى، قالت: فجئت إلى البيت فقسمت في قعب لنا كذا وكذا، وتركت فيها ما ائتدمنا به شهرا أو شهرين. رواه أبو يعلي.
تكثيره ـ صلى الله عليه وسلم ـ سمن أم مالك البهزية
روى الإمام أحمد عن جابر أن أم مالك البهزية كانت تهدى في عكة لها سمنا للنبي صلى الله عليه وسلم فبينما بنوها يسألونها الإدام (الطعام)ليس عندها شئ فعمدت إلى عكتها التي كانت هدى فيها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"أعصرتيه؟" فقلت: نعم قال:"لو تركتيه ما زال ذلك مقيما".رواه أحمد.
تكثيره ـ صلى الله عليه وسلم ـ أقراصا من شعير لأم سليم
روى البخاري عن أنس بن مالك قال: قال أبو طلحة لأم سليم: لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرف فيه الجوع فهل عندك من شئ؟ قالت: نعم، فأخرجت أقراصا من شعير ثم أخرجت خمارا لها فلفت الخبز ببعضه ثم دسته تحت يدى، ولاثتنى(لفت رأسي) ببعضه ثم أرسلتنى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذهبت به فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه الناس، فقمت عليهم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أرسلك أبو طلحة؟" فقلت: نعم قال:"بطعام؟" قلت: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه:"قوموا"، فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته، فقال أبو طلحة: يا أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليس عندنا ما نطعمهم، فقالت: الله ورسوله أعلم، فانطلق أبو طلحة حت ى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة معه، فقال رسول الله:"هلم يا أم سليم، ما عندك؟" فأتت بذلك الخبز، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت، وعصرت أم سليم عكة فآدمته ثم قال رسول الله فيه ما شاء الله أن يقول، ثم قال:"ائذن لعشرة" فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال:"ائذن لعشرة" فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال:"ائذن لعشرة" فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال: "ائذن لعشرة" فأكل القوم كلهم والقوم سبعون أو ثمانون رجلا.رواه البخاري
تكثيره صلى الله عليه وسلم الطعام في غزوة الخندق
روى البخاري عن جابر بن عبدالله قال: إنا يوم الخندق نحفر، فعرضت كدية ـ صخرة ـ شديدة فجاءوا للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالوا: هذه كدية عرضت في الخندق فقال:"أنا نازل، ثم قام وبطنه معصوب بحجر، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا، فأخذ النبي ـ صلى الله عليه وسلم المعول فضرب، فعاد كثيبا أهيل أو أهيم (رملا يتساقط بعضه على بعض) فقلت: يا رسول الله ائذن لى إلى البيت، فقلت لامرأتى: رأيت بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شيئا ما كان في ذلك صبر فعندك شئ.؟ قالت عندى شعير وعناق، فذبحت العناق وطحنت الشعير، حتى جعلنا اللحم في البرمة (إناء من الحجارة) ثم جئت النبي ـ والعجين قد اختمر والبرمة بين الأثافي(يعني على النار) قد كادت أن تنبطح فقلت: طعيم لى فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان قال:"كم هو؟" فذكرت له، فقال: "كثير طيب، قل لها: لا تنزع البرمة والخبز من التنور حتى آتى" فقال: "قوموا" فقام المهاجرون والأنصار.
فلما دخل جابر على امرأته قال: ويحك، جاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالمهاجرين والأنصار ومن معهم، قالت: هل سألك؟ قلت: نعم،
فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:"ادخلوا ولا تضاغطوا".
فجعل يكسر الخبز ويجعل عليه اللحم ويخمر (يغطى)البرمة والتنور إذا أخذ منه ويقرب إلى أصحابه ثم ينزع، فلم يزل يكسر الخبز ويغرف حتى شبعوا وبقى بقية. قال:"كلى هذا وأهدى، فإن الناس أصابتهم مجاعة".رواه البخاري.
قصة قصعة بيت الصديق
روى البخاري عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضى الله عنهما، أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال مرة:"من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس أو سادس" أو كما قال، وإن أبا بكر جاء بثلاثة وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة، وأبو بكر بثلاثة قال: فهو أنا وأبى وأمى: ولا أدرى هل قال امرأتى وخادمى من بيتنا وبيت أبى بكر، وإن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى صلى العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشى رسول الله فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله، قالت له امرأته: ما حبسك عن أضيافك أو ضيفك؟ قال: أو ما عشيتيهم؟ قالت: أبوا حتى تجئ، قد عرضوا عليهم فغلبوهم فذهبت فاختبأت فقال: يا غنثر فجدع وسب(تعبير يفيد الذم والمخاصمة) وقال كلوا لا أ طعمه أبدا، و الله ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها حتى شبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل: فنظر أبو بكر فإذا هى شئ أو أكثر فقال لأمرأته ما هذا يا أخت بني فراس؟ قلت: لا وقرة عيني، هي الآن أكثر مما قبل بثلاث مرار، فأكل منها أبو بكر وقال، إنما كان الشيطان ـ يعنى يمينه ـ ثم أكل منها لقمة ثم حملها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده، وكان بيننا وبين قوم عهد فمضى الأجل فعرفنا اثنى عشر رجلا مع كل رجل منهم أناس، الله أعلم كم مع كل رجل غير أنه بعث معهم، قال: فأكلوا منها أجمعون أو كما قال وغيرهم يقول فتفرقنا.رواه البخاري.
تكثيره ـ صلى الله عليه وسلم ـ الطعام في السفر
عن أبي هريرة قال: لما كانت غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة فقالوا: يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا(أي ذبحنا جمالنا) فأكلنا وادهنا؟ فقال:"افعلوا" فجاء عمر فقال: يا رسول الله'إن فعلوا قل الظهر ولكن ادعهم بفضل أزوادهم ثم ادع لهم عليها بالبركة لعل الله أن يجعل في ذلك البركة، فأمر رسول الله بنطع(أي بساط من الجلد) فبسط ودعا بفضل أزوادهم. قال: فجعل الرجل يجئ بكف التمر، والآخر بالكسرة حتى اجتمع على النطع شئ من ذلك يسير، فدعا عليهم بالبركة، ثم قال:"خذوا في أوعيتكم" فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملأوه، وأكلوا حتى شبعوا وفضلت فضلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أشهد أن لا إله إلا الله وإنى رسول الله، لا يلقى الله بها عبد غير شاك فتحتجب عنه الجنة". رواه مسلم
قصة جابر ودين أبيه
عن جابر بن عبد الله أن أباه توفي وعليه دين قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أبى ترك عليه دينا وليس عندى إلا ما يخرج نخله ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه، فانطلق معى لكيلا يفحش على الغرماء فمشى حول بيدر، من بيادر التمر(والبيدر مكان واسع) فدعا، ثم آخر، ثم جلس عليه، فقال:انزعوه، فأوفاهم الذي لهم وبقى مثل ماأعطاهم. رواه البخاري.
وهذا الحديث قد روى من طرق متعددة عن جابر بألفاظ كثيرة، وحاصلها أنه ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعائه له ومشيه في حائطه وجلوسه على تمره وفي الله دين أبيه، وكان قد قتل بأحد، وجابر كان لا يرجو وفاءه في ذلك العام ولا ما بعده، ومع هذا فضل له من التمر أكثر فوق ما كان يأمله ويرجوه و لله الحمد والمنة.
قصة سلمان
كان سلمان قد كاتب عن نفسه على أن يعطى مولاه أربعين أوقية من ذهب على أن يغرس له ثلاثمائة ودية فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "أعينوا أخاكم بالنخل" فأعانوه حتى جمعوا له ثلاثمائة ودية فقال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم: ـ" فقر له ـ أي احفر لها ـ ولا تصنع منها شيئا ـ حتى أصنعه بيدي" قال سلمان: فأغاثني أصحابي حتى فرغت
فأتيته فكنت آتيه بالنخلة فيصنعها ويسوى عليها ترابا، فانصرف والذي بعثه بالحق فما ماتت منها واحدة، وبقى الذهب فبينما هو قاعد إذ أتاه رجل من أصحابه بمثل البيضة من ذهب أصابه من بعض المعادن، فقال:"ادع سلمان المسكين الفارسي المكاتب"، فقال:"أد هذه فقلت: يا رسول الله وأين تقع هذه مما على؟ فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلبها على لسانه ثم قال:"خذها فأوفهم منها"، فأخذتها فأوفيتهم منها حقهم أربعين أوقية. رواه الأمام أحمد.
مزود أبى هريرة وتمره
عن أبى هريرة قال: أتيت رسول الله يوما بتمرات فقال: ادع الله لي فيهن بالبركة قال: فصفهن بين يديه ثم دعا فقال لي:"اجعلهن في مزود وأدخل يدك لا تنثره" قال: فحملت منه كذا كذا وسقا في سبيل الله ونأكل ونطعم وكان لا يفارق حقوي فلما قتل عثمان رضى الله عنه انقطع عن حقوي فسقط.رواه الإمام أحمد
أمعاء الكافر وأمعاء المسلم
عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضافه ضيف كافر فأمر له بشاة فحلبت فشرب حلابها ثم أخرى فشرب حلابها ثم أخرى فشرب حلابها حتى شرب حلاب سبع شياه، ثم إنه أصبح فأسلم فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر له بشاة فحلبت فشرب حلابها، ثم أمر له بأخرى فلم يستتمها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن المسلم يشرب في معا واحد، والكافر يشرب في سبعة أمعاء". رواه مالك ومسلم واللفظ لمالك.
انقياد الشجر لرسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أنس قال: جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو جالس حزين قد خضب بالدماء من ضربة بعض أهل مكة، قال: فقال له: مالك؟ فقال:"فعل بي هؤلاء وفعلوا" قال: فقال له جبريل أتحب أن أريك آية؟ قال: فقال:" نعم"، قال فنظر إلى شجرة من وراء الوادي فقال: ادع تلك الشجرة فدعاها، فقال فجاءت تمشى حتى قامت بين يديه فقال: مرها فلترجع فأمرها فرجعت إلى مكانها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"حسبي"، رواه الإمام أحمد وهذا الإسناد على شرط مسلم.
وعن ابن عباس قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بم أعرف أنك رسول الله؟ قال: أرأيت إن دعوت هذا العذق(أي الفرع) من هذه النخلة أتشهد أنى رسول الله؟ قال: نعم، قال: فدعا العذق فجعل العذق ينزل من النخلة حتى سقط في الأرض، فجعل ينقز(أي يقفز) حتى أتى رسول الله، ثم قال له:"ارجع"، فرجع حتى عاد إلى مكانه، فقال:أشهد أنك رسول الله، وآمن.رواه البيهقي.
حنين الجذع شوقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وروى الإمام الشافعى رحمه الله عن أبى بن كعب قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى إلى جذع نخلة، إذ كان المسجد عريشا، وكان يخطب إلى ذلك الجذع، فقال رجل من أصحابه: يا رسول الله، هل لك أن نجعل لك منبرا تقوم عليه يوم الجمعة فتسمع الناس خطبتك؟ قال:"نعم"، فصنع له ثلاث درجات هن اللاتى على المنبر، فلما صنع المنبر ووضع موضعه الذي وضعه فيه رسول الله، بدا للنبي أن يقوم على ذلك المنبر فيخطب عليه، فمر إليه، فلم جاوز ذلك الجذع الذي كان يخطب إليه خار (أي صاح)حتى تصدع وانشق، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع صوت الجذع فمسحه بيده ثم رجع إلى المنبر. رواه البخاري.
تسبيح الحصى في كفه عليه الصلاة والسلام
عن أبى ذر قال: لا أذكر عثمان إلا بخير بعد شئ رأيته، كنت رجلا أتبع خلوات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته يوما جالسا وحده فاغتنمت خلوته، فجئت حتى جلست إليه، فجاء أبو بكر فسلم عليه ثم جلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جاء عمر فسلم وجلس عن يمين أبى بكر، ثم جاء عثمان فسلم ثم جلس عن يمين عمر، وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع حصيات أو قال تسع حصيات، فأخذهن في كفه فسبحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل، ثم وضعهن فخرسن، ثم أخذهن فوضعهن في كف أبى بكر فسبحن، حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل، ثم وضعهن فخرسن، ثم تناولهن فوضعهن في يد عمر، فسبحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل، ثم وضعهن فخرسن، ثم تناولهن فوضعهن في يد عثمان فسبحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل، ثم وضعهن فخرسن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"هذه خلافة النبوة". رواه البيهقي
تأمين عتبة الباب على دعائه صلى الله عليه وسلم
عن أبى أسيد الساعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب:"يا أبا الفضل لا ترم منزلك غدا أنت وبنوك حتى آتيكم فإن لي فيكم حاجة" فانتظروه حتى جاء بعد ما أضحى فدخل عليهم فقال: "السلام عليكم"، فقالوا وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، قال:"كيف أصبحتم؟" قالوا أصبحنا بخير نحمد الله فكيف أصبحت ـ بأبينا وأمنا أنت ـ يا رسول الله؟ قال:"أصبحت بخير أحمد الله" فقال لهم:"تقاربوا تقاربوا يزحف بعضكم إلى بعض"، حتى إذا أمكنوه اشتمل عليهم بملاءته وقال:"يارب هذا عمى وصنو أبى، وهؤلاء أهل بيتي فاسترهم من النار كسترتي إياهم بملاءتي هذه"، وقال: فأمنت أسكفة الباب وحوائط البيت فقالت: آمين آمين آمين.رواه البيقهي والأسكفة: العتبة
تسليم الأحجار عليه صلى الله عليه وسلم
عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم على قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن" رواه الإمام أحمد.
قصة البعير العاصي وسجوده له صلى الله عليه وسلم
روى الإمام أحمد عن أنس بن مالك قال: كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه (أي يسقون عليه)وأنه استصعب عليهم فمنعهم ظهره وأن الأنصار جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنه كان لنا جمل نسني عليه وأنه استصعب علينا ومنعنا ظهره وقد عطش الزرع والنخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:" قوموا" فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحيته فمشى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه فقالت الأنصار: يا رسول الله إنه قد صار مثل الكلب الكلب، وإنا نخاف عليك صولته فقال: ليس على منه بأس، فلما نظر الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل نحوه حتى خر ساجدا بين يديه، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بناصيته أذل ما كانت قط، حتى أدخله في العمل فقال له أصحابه: يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك ونحن أحق أن نسجد لك، فقال:"لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها، والذي نفسي بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تتفجر بالقيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه". رواه الإمام أحمد بإسناد جيد
معجزات متعددة في سفر
عن يعلى بن مرة الثقفي قال: ثلاثة أشياء رأيتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينا نحن نسير معه إذ مررنا ببعير يسني عليه(أي يسقي عليه)، فلما رآه البعير جرجر(أي ردد صوتا يدل على الضيق) ووضع جرانه (أي باطن عنقه)فوقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"أين صاحب هذا البعير؟" فجاء، فقال:"بعنيه" فقال: لا بل أهبه لك، فقال: "لا بل بعنيه" قال: لا بل نهبه لك، إنه لأهل بيت ما لهم معيشة غيره، قال:" أما إذ ذكرت هذا من أمره فإنه شكا كثرة العمل، وقلة العلف، فأحسنوا إليه" قال: ثم سرنا فنزلنا منزلا فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته ثم رجعت إلى مكانها فلما استيقظ ذكرت له، فقال:"هي شجرة استأذنت ربها عز وجل في أن تسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها" قال: ثم سرنا فمررنا بماء فأتته امرأة بابن لها به جنة، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمنخره فقال:"اخرج إني محمد رسول الله" قال: ثم سرنا فلما رجعنا من سفرنا مررنا بذلك الماء فأتته امرأة بجزر(أي شياه) ولبن فأمرها أن ترد الجزر وأمر أصحابه فشربوا من اللبن فسألها عن الصبي فقالت: والذي بعثك بالحق ما رأينا منه ريبا بعدك.
قصة الذئب وشهادته بالرسالة
روى الإمام أحمد عن أبى سعيد الخدري قال: عدا الذئب على شاة فأخذها فطلبه الراعي فانتزعها منه، فأقعي الذئب على ذنبه(أي جلس على ذيله) فقال: ألا تتقى الله؟ تنزع منى رزقا ساقه الله إلى؟ فقال: يا عجبي ذئب يكلمني كلام الإنس! فقال الذئب ألا أخبرك بأعجب من ذلك؟ محمد صلى الله عليه وسلم بيثرب يخبر الناس بأنباء ما قد سبق قال: فأقبل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة فزواها إلى زاوية من زواياها ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودي:"الصلاة جامعة" ثم خرج فقال للراعي:"أخبرهم" فأخبرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صدق والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس ويكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده".
رواه الإمام أحمد.(وعذبة السوط طرفه)
قصة الغزالة
عن أنس بن مالك قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم قد اصطادوا ظبية فشدوها على عمود فسطاط فقالت: يا رسول الله إني أخذت ولي خشفان فاستأذن لي أرضعهما وأعود إليهم فقال: "أين صاحب هذه؟" فقال القوم: نحن يا رسول الله، قال: "خلوا عنها حتى تأتى خشفيها ترضعهما وترجع إليكم"، فقالوا من لنا بذلك؟ قال "أنا" فأطلقوها فذهبت فأرضعت ثم رجعت إليهم فأوثقوها فمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "أين أصحاب هذه؟" فقالوا: هو ذا نحن يا رسول الله فقال "تبيعونيها؟" فقالوا: هي لك يا رسول الله فقال: "خلوا عنها" فأطلقوها فذهبت.رواه الحافظ أبو نعيم الأصبهانى في كتاب دلائل النبوة.
قصة الرجلين اللذين أضاءت لهما عصيهما الطريق
روى البخاري عن أنس بن مالك أن رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم ومعهما مثل المصباحين بين أيديهما فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله.رواه البخاري.
قصة جمل جابر بن عبد الله
عن جابر بن عبدالله أنه كان يسير على جمل قد أعيا، فأراد أن يسيبه قال فلحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربه ودعا له فسار سيرا لم يسر مثله. رواه الشيخان.
قصة فرس أبي طلحة
روى البيهقى عن أنس بن مالك قال: فزع الناس فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا لأبى طلحة بطيئا ثم خرج يركض وحده، فركب الناس يركضون خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "لن تراعوا إنه لبحر" قال: فوالله ما سبق بعد ذلك اليوم.
رواه البيهقى واللفظ له، وهو في صحيح البخاري أيضًا.
دعاؤه لابن عباس واستجابة دعوته
عن ابن عباس قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلاء فوضعت له وضوءا فلما خرج قال: من صنع هذا؟ قالوا: ابن عباس قال: " اللهم فقه في الدين "رواه الشيخان.
وقد استجاب الله لرسوله صلى الله عليه وسلم هذه الدعوة في ابن عمه، فكان إماما يهتدي ويقتدي بسناه في علوم الشريعة ولا سيما في علم التأويل وهو التفسير، فإنه انتهت إليه علوم الصحابة قبله، وما كان عقله من كلام ابن عمه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
استجابة دعوته لأنس بن مالك بالبركة وطول العمر
ثبت في الصحيح أنه عليه السلام دعا لأنس بن مالك بكثرة المال والولد فكان كذلك.
استجابة دعوته لأم أبى هريرة بالهداية
عن أبى هريرة أنه سأل من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو لأمه فيهديها الله فدعا لها، فذهب أبو هريرة فوجد أمه تغتسل خلف الباب فلما، فرغت قالت أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فجعل أبو هريرة يبكى من الفرح، ثم ذهب فأعلم بذلك رسول الله، وسأل منه أن يدعو لهما أن يحببهما الله إلى عباده المؤمنين فدعا لهما فحصل ذلك قال أبو هريرة: فليس مؤمن ولا مؤمنة إلا وهو يحبنا.رواه مسلم.
دعاؤه لسعد بن أبي وقاص واستجابة دعوته
وثبت في الصحيح أنه عليه السلام دعا لسعد بن أبي وقاص وهو مريض فعوفي ودعا له أن يكون مجاب الدعوة، فقال: "اللهم أجب دعوته وسدد رميته" فكان كذلك فنعم أمير السرايا والجيوش كان، وقد دعا على أبى سعدة بن قتادة حين شهد فيه بالزور بطول العمر وكثرة الفقر والتعرض للفتن، فكان ذلك، إذا سئل الرجل يقول: شيخ كبير مفتون أصابتني دعوة سعد.
دعوته للسائب واستجابة دعوته
وثبت في صحيح البخاري وغيره أنه صلى الله عليه وسلم دعا للسائب بن يزيد، ومسح بيده على رأسه فطال عمره حتى بلغ أربعا وتسعين سنة وهو تام القامة معتدل، ولم يشب منه موضع أصابت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومتع بحواسه وقواه. رواه البخاري.
دعاؤه لعبد الرحمن بن عوف
فقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف بالبركة حين رأى عليه ذلك الدرع من الزعفران لأجل العرس، فاستجاب الله لرسوله صلى الله عليه وسلم ففتح له في المتجر والمغانم حتى حصل له مال جزيل بحيث إنه لما مات صولحت امرأة من نسائه الأربع عن ربع الثمن على ثمانين ألفا. رواه الشيخان.
الأكل باليمين
روى مسلم عن إياس بن سلمة بن الأكوع أن أباه حدثه أن رجلا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل بشماله فقال له: "كل بيمينك" قال: لا أستطيع قال: "لا استطعت" ما يمنعه إلا الكبر قال: فما رفعها إلى فيه. رواه مسلم
إخباره صلى الله عليه وسلم ببعض الغيب
ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، والذي نفسي بيده لننفقن كنوزها في سبيل الله" وقد كان ذلك في زمن الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وأرضاهم. وقد ثبت في الحديث "إن الله زوى لي مشارق الأرض ومغاربها، سيبلغ ملك أمتي ما زوى لي منها".
إخباره بتلف الصحيفة الظالمة
كانت قريش قد علقت صحيفة المقاطعة في سقف الكعبة، فسلط الله عليها الأرضة فأكلت ما فيها إلا أسماء الله عز وجل فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه أبا طالب فجاء أبو طالب إلى قريش فقال: إن ابن أخي قد أخبرني بخبر صحيفتكم فإن الله قد سلط عليها الأرضة فأكلتها إلا ما فيها من أسماء الله أو كما قال: فأحضروها، فإن كان كما قال وإلا أسلمته إليكم، فأنزلوها ففتحوها فإذا الأمر كما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فعند ذلك نقضوا حكمها ودخلت بنو هاشم وبنو عبد المطلب مكة ورجعوا إلى ما كانوا عليه قبل ذلك.
معجزة الإسراء والمعراج
روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رضى الله عنهما ـ أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثه عن ليلة أسرى به قال:"بينما أنا في الحطيم ـ وربما قال: في الحجر ـ مضطجعا إذ أتاني آت فشق ما بين هذه إلى هذه ـ وأشار إلى مكان صدره ـ فاستخرج قلبي ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا، فغسل قلبي، ثم حشي، ثم أعيد، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار، بيضاء ـ فقال له الجارود هو البراق يا أبا حمزة؟ فقال أنس: نعم يضع خطوه عند أقصى طرفه، ـ فحملت عليه فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا، فاستفتح فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟قال: محمد، قيل: أوقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به، فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت، فإذا فيها آدم، فقال جبريل: هذا أبوك آدم، فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي حتى أتى السماء الثانية، فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: و من معك؟ قال: محمد. قيل: أو قد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به، فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت، فإذا يحيي وعيسى وهما ابنا خالة، قال جبريل: هذان يحيى وعيسى فسلم عليهما، فسلمت، فردا، ثم قالا: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح.
ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به، فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت، إذا يوسف، قال: هذا يوسف فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة، فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت، فإذا إدريس قال: هذا إدريس فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي حتى أتى السماء الخامسة، فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به، فنعم المجيء جاء، فلما خلصت، فإذا هارون قال: هذا هارون فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي حتى السماء السادسة، فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو ق د أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به فنعم المجيء جاء، فلما خلصت، فإذا موسى قال: هذا موسى، فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، فلما تجاوزت بكى، قيل له ما يبكيك؟ قال: أبكي، لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي، ثم صعد بي إلى السماء السابعة، فاستفتح جبريل، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال محمد، قيل أو قد بعث إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به فنعم المجيء جاء، فلما خلصت، فإذا إبراهيم، قال: هذا أبوك إبراهيم فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم رفعت إلى سدرة المنتهى، فإذا نبقها مثل قلال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة قال: هذه سدرة المنتهى، فإذا أربعة أنهار: نهران باطنان، ونهران ظاهران، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: أما الباطنان، فنهران في الجنة وأما الظاهران، فالنيل والفرات، ثم رفع لي البيت المعمور، ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن، وإناء من عسل فأخذت اللبن فقال: هذه الفطرة أنت ع ليها وأمتك، قال: ثم فرضت على الصلاة خمسين صلاة كل يوم، فرجعت فمررت على موسى، فقال: بم أمرت؟ قلت: أمرت بخمسين صلاة كل يوم، قال: إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم، وإني والله قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، فرجعت فوضع عنى عشرا، فرجعت إلى موسى، فقال مثله، فرجعت فوضع عنى عشرا، فرجعت إلى موسى، فقال مثله، فرجعت فوضع عنى عشرا، فرجعت إلى موسى، فقال مثله، فرجعت فأمرت بعشر بصلوات كل يوم، فرجعت فقال مثله، فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم، فقال موسى إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم، وإنى قد جربت الناس من قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك، فاسأله التخفيف لأمتك، قال: سألت ربي حتى استحييت، ولكن أرضى وأسلم، فلما جاوزت، نادى مناد: أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي. رواه البخاري بمعناه من أكثر من طريق.
تغير البرد
عن بلال رضى الله عنه قال:" أذنت في غداة باردة فخرج النبي فلم ير في المسجد أحدا، فقال: أين الناس؟ فقلت: حبسهم البرد، فقال: اللهم أذهب عنهم البرد، قال: فلقد رأيتهم يتروحون في الصلاة. رواه ابن كثير
من معجزات شفاء المرضى والجرحى
ومنها دعاؤهم صلى الله عليه وسلم لعلى كرم الله وجهه وقد أصابه مرض واشتد به وسمعه يقول: اللهم إن كان أجلى قد حضر فأرحنى وإن كان متأخرا فاشفني وإن كان بلاء فصبرنى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كيف قلت؟ فـأعاد ذلك عليه فمسح صلى الله عليه وسلم بيده المباركة الشريفة ثم قال: اللهم اشفه فما عاد ذلك المرضى إليه.
أى ومنها دعاؤه صلى الله عليه وسلم لحذيفة رضى الله عنه في الخندق ليلة انهزام الأحزاب بأن الله يذهب عنه البرد فكان كأنه يمشى في حمام كما تقدم.
ومنها أنه صلى الله عليه وسلم تفل على عينى على كرم الله وجهه وهو أرمد فعوفي من ساعته كما تقدم في خيبر.
أى ومنها أنه صلى الله عليه وسلم بصق في نحر كلثوم بن الحصين وقد رمى فيه بسهم يوم أحد فبرأ كما تقدم.
ومنها أنه صلى الله عليه وسلم تفل على أثر سهم في وجه أبى قتادة في غزاة ذى قرد، فما ضرب عليه ولا فاح كا تقدم.
ومنها أنه صلى الله عليه وسلم نفث على ضربة بساق سلمة بن الأكزع رضى الله تعالى عنه يوم خيبر فبرئت كما تقدم.
أى ومنها أنه صلى الله عليه وسلم نفث على رجل ورأس زيد بن معاذ رضى الله تعالى عنه حين أصابهما السيف عند قتل كعب بن الأشرف فبرأ كما تقدم.
ومنها أنه صلى الله عليه وسلم نفث على ساق ابن على الحكم يوم الخندق وقد انكسرت فبرأ مكانه ولم ينز عن فرسه كما تقدم
ومنها أنه صلى الله عليه وسلم نفث على يد معوذ بن عفراء وقد قطعها عكرمة بن أبي جهل يوم بدر، وجاء يحملها فألصقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتصقت كما تقدم.
ومنها أن محمد بن حاطب يحدث عن أمه أنها ولدته بأرض الحبشة وأنها خرجت به قالت: حتى إذا كنت من المدينة على ليلة أو ليلتين طبخت لك طعاما ففتى الحطب فذهبت أطلب فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك فقدمت المدينة فأتي بك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله هذا محمد بن حاطب وهو أول من سمى بك أى بعد الإسلام قالت: فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في فيك ومسح على ذراعك ودعا لك ثم تفل على يدك ثم قال: أذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما قالت فما قمت من عنده صلى الله عليه وسلم حتى برئت يدك.ومنها أنه صلى الله عليه وسلم نفث على عاتق خبيب وقد أصيب يوم بدر بضربة على عاتقه حتى مال شقه فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانه فالتصق كما تقدم
ومنها رد عين قتادة بعد أن سالت على خده فكانت أحسن عينيه كما تقدم.ومنها أن ضريرا شكا إليه صلى الله عليه وسلم ذهاب بصره وأنه لا قائد له فقال له صلى الله عليه وسلم توضأ وصل ركعتين ولقنه دعاء به فأبصر لوقته.
وأى ومنها أن رجلا ابيضت عيناه فكان لا يبصر بهما شيئا فنفث رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه فأبصر قال بعضهم رأيته وهو ابن ثمانين يدخل الخيط في الإبرة.
ومنها أن عتبة بن فرقد السلمى كان يشم منه رائحة الطيب ولا يمس طيبا فكونه صلى الله عليه وسلم نفث في يده الشريفة ومر بها صلى الله عليه وسلم على جسده قال بعض نساء عتبة كنا أربعة نسوة ما منا امرأة إلا وهى تجتهد في الطيب لتكون أطيب من صاحبتها وما يمس عتبة الطيب وإذا خرج إلى الناس قالوا: ما شممنا ريحا أطيب من ريح عتبة فقلن له وما، إنا لنجهد في الطيب ولأنت أطيب ريحا منا فمم ذلك؟ فقال: أخذنى الشرا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوت إلهي ذلك فأمرنى أن اتجرد فتجردت وقعدت بين يديه صلى الله عليه وسلم وألقيت ثوبى على فرجى فنفث صلى الله عليه وسلم في يده الشريف ودلك بها الأخرى ثم مسح ظهرى وبطنى بيديه فعبق هذا الطيب من يديه يومئذ و إلى ذلك أشار صاحب الأصل بقوله رحمه الله ورحمنا به
وعتبة لما مسه راح عاطرا يضوع الشذا منه بأعطر ما يحوى
إجابة دعائه
ومنها دعوته صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس رضى الله عنهما بان الله يعلمه التأويل والفقه في الدين فعن ابن عباس رضى صلى الله عليه وسلم عنهما ضمنى رسول صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال " اللهم علمه الكتاب " وفي لفظ الحكمة " وعنه رضي الله عنه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم الخلاء فوضعت له وضوءا فلما خرج قال: من وضع هذا فأخبر فقال: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل".
وعن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما، قال " دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس، قال: الهم بارك فيه وانشر منه فكان كما دعا ".
ومنها دعاؤه صلى الله عليه وسلم لجمل جابر رضى الله عنهما فصار سابقا بعد أن كان مسبوقا كما تقدم.
دعاء للمكروب
ومنها إبراء وجع الضرس فقد جاء أن بعض الصحابة شكا إليه صلى الله عليه وسلم وجع ضرسه فقال له صلى الله عليه وسلم ادن منى فو الذي بعثنىبالحق لأدعون لك بدعوة لا يدعو بها مؤمن مكروب إلا كشف الله عنه كرب
|
|