حقق المنتخب الأردني لكرة القدم فوائد فنية عديدة وخرج في النهاية خاسرا بهدف دون رد أمام ضيفه الأوزبكي وذلك في المباراة الودية الدولية التي أقيمت على استاد عمان الدولي في أولى محطات تحضيرات منتخب النشامى لمواجهة استراليا يوم (11) سبتمبر المقبل في الجولة الرابعة للدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل 2014.
المباراة التي لم تشهد الحضور الجماهيري المتوقع حيث ظهرت المدرجات خاوية على عروشها، زج خلالها المدير الفني للمنتخب الأردني عدنان حمد بوجوه شابة تشارك لأول مرة بهدف اختبار قدراتها ولمنحها الثقة اللازمة قبل الدخول في اتون اللقاءات الرسمية.
وسجل هدف المباراة الوحيد شمرنوف كبنزي في الدقيقة (77) من زمن المباراة التي شهدت اعتزال نجم المنتخب الأردني السابق ولاعب الفيصلي حسونة الشيخ.
ويتجدد اللقاء بين المنتخبين في الحادية عشرة مساء بعد غد الأربعاء على استاد الملك عبدالله الثاني بمدينة القويسمة، حيث يتطلع المنتخب الأردني لنهل المزيد من الفائدة.
وطالت فترة جس النبض التي أعلن عنها المنتخبان مما أدى لانحسار الألعاب في منتصف الميدان لفترة ليست بالقصيرة لتغيب معها المحاولات الهجومية ومشاهد الإثارة عن المرميين.
المنتخب الأردني كان الأفضل انتشارا معولا على التحركات والتقاطعات التي كان يحدثها في منتصف الميدان شادي أبو هشهش وسعيد مرجان ورائد النواطير وحسن عبد الفتاح في الوقت الذي شكلت فيه التوغلات من الجهة اليمنى لعدي الصيفي مصدر القلق للمنتخب الأوبكي، فيما تواجد المهاجم الجديد محمود زعترة في المقدمة بمفرده، وبرغم كل ذلك إلا أن مشاهد التهديد على مرمى زوروف حارس أوزبكستان كانت شحيحة للغاية.
في المقابل فإن المنتخب الأوزبكي اعتمد في بناء عملياته الهجومية على رانتيلوف وموسكييف وباكاييف وحسانوف الذين اجتهدوا في ايجاد المساحات المناسبة والنموذجية أمام جياموردوف وبادوييف لتهديد مرمى عامر شفيع، لكن السواتر الدفاعية التي شكلها ابراهيم الزواهرة ومحمد منير وعبد الإله الحناحنة وباسم فتحي وأدت محاولات الإختراق الأوزبكية.
وشيئا فشئيا كان المنتخب الأردني يظهر أكثر تحررا في الناحية الهجومية، ولاحت أولى الفرص عندما قدم الصيفي فاصلا من المراوغات واجه على أثرها المرمى لكنه سدد بجوار القائم، وعاد الصيفي نفسه عكس كرة عرضية نموذجية ليدكها محمود زعترة برأسه مرت بجوار القائم الأيمن لزروف، فيما كان المنتخب الأوبكي يرد بتسديدة قوية أطلقها بادوييف تصدى لها شفيع بحضور يحسد عليه، لينتهي الشوط الأول سلبيا بدون أهداف.
ومع انطلاق الشوط الثاني كان المدير الفني للمنتخب الأردني العراقي عدنان حمد يسعى لتنشيط المنظومة الهجومية فدفع بأنس حجي بدلا لمحمود زعترة ليمنح عدي الصيفي فرصة اللعب كرأس حربة وبخاصة أن الصيفي امتاز بمشاكساته للدفاعات الأوزبكية، ولم يكتف حمد بهذا التبديل حيث سرعان ما دفع بنجم المستقبل أحمد سمير بدلا لحسن عبد الفتاح والذي مازال بحاجة للوقت لإستعادة مستواه المعهود قبل أن يدفع بالمدافع محمد الباشا مكان الزواهرة وبمحمد الداوود بهدف اختبار القدرات.
تلك التبديلات ساهمت إلى حد كبير في تنشيط القوة الهجومية للمنتخب الأردني، لتتاح فرصة خطرة لأنس حجي الذي انفرد في المرمى لكن حارس المرمى زروف كان لكرته بالمرصاد، في الوقت الذي كان فيه عامر شفيع يؤكد جاهزيته الفنية والبدنية عندما تصدى للفرصة الأخطر لمنتخب أوزبكستان حيث استثمر جبروف كرة نموذجية داخل منطقة الجزاء سددها بمنتهى القوة لكن شفيع وقف لها بالمرصاد.
ومع مضي الوقت كان المنتخب الأوزبكي يعلن عن أطماعه الهجومية وكاشفا عن قوة بدنية وسرعة فائقة في بناء هجمات منظمة ،ليتعرض مرمى شفيع لضغط هجومي هائل أثمر في الدقيقة (77) هدف السبق عندما عكس باكاييف كرة عرضية دكها شمرنوف كبدزي برأسه مودعها على يسار شفيع ومانحا أوزبكستان هدف السبق.
وأجرى مدرب أوزبكستان قاسموف عدة تبديلات هدفت لتجربة أكبر عدد من اللاعبين وساهمت في منح منتخبه الأفضلية الهجومية، فيما اتضح أن منتخب الأردن بحاجة إلى مزيد من ترابط الخطوط وبخاصة أن تشكيلة المنتخب أظهرت مشاركة لاعبين لأول مرة مع منتخب النشامى، ولأن الكثافة العددية في المناطق الأمامية للمنتخب الأردني لم تكن بالشكل المطلوب فإن محاولات التعديل ظهرت معدومة لتنتهي المباراة بفوز منتخب أوزبكستان بهدف دون رد.